مدونة مؤيد

غيّر العالم ... أو العب بعيداً

مشروع التبادل DentExch – ما بعد النهاية

عندما كتبت تلك المقالة عن توقف مشروع DentExch لم أكن أتوقع نصف هذا التفاعل الرائع الذي حدث من الجميع.
العديد والعديد من الأشخاص اللطفاء تحدثوا معي ومع علاء ليغمرونا بوابل كثيف من الاقتراحات والأفكار والحلول البديلة لإنقاذ المشروع الذي كنا قد قررنا وأده قبل أن يولد. تصور أنني تعرفت على العديد من الأشخاص بعد أن قررت أن أوقف المشروع بسبب هذا القرار! أشخاص جدد ولكنهم لم يبخلوا بإبداء المساعدة وعرض ما يمكنهم المساهمة فيه.
كلمات مشجعة كثيرة سمعناها، ذكرت الإصرار والعزيمة وحثتنا على التفاؤل وأننا لاشك سنجد إلى جانبنا ما يكفينا من أشخاص ليساعدونا في المستقبل. آراء كانت في معظم الأحيان موضوعية وحللت المشاكل بمنطيقة، وفي أحيان قليلة كانت لا تخلو من الحماس الزائد والاندفاع المبالغ به ولكن المحمود على كل حال :)

 

إن أردنا تلخيص ما سمعناه من الجميع فهو كالتالي:

  • بشكل عام الفكرة تروق للجميع، هناك عدد كبير ممن لم أكن أعرف رأيه عن مثل هذه الفكرة، وعندما أبدى رأيه كان الرأي إيجابي. أنا سعيد بهذا وحده :)
  • الحل الذي اقترحته الأغلبية ممن تحدثنا معهم أو تركوا تعليقاتهم عن الموضوع كان بتضييق هوة المشروع، أي حصر نطاق عمل الموقع والذي كان يشمل عدة أقسام. هذا التقييد في مساحة مشروع كبير كهذا سيساعد الموقع على النمو بخطوات بطيئة لكنها مريحة. لا يمكنك أن تطلق مشروع كبير ببداية قوية ثم تتراجع به إلى الوراء لأن ذلك سيعني أن الموقع يتساقط مدمراً، هذا ما اقترحه علي د. همام داود الذي التقيت به أمس في الجامعة، شكراً :)
  • الناحية الأخرى التي أكد عليها الجميع هي توسيع قاعدة المستخدمين لتشمل جامعات أخرى غير جامعة دمشق وربما تمتد إلى دول عربية أخرى غير سورية.

إذن باختصار، زيادة عدد المستخدمين مع تركيزهم على مهمة محددة وواضحة بدلاً من عدة مهام ووظائف وأقسام.

 

هناك مشكلة تحدث عندها عدد من الأصدقاء، هي مشكلة عدم توافر الاتصال بالإنترنت عند نسبة لا بأس بها من الطلاب، أو على الأقل عدم توافر الإنترنت السريع. لن أنكر أن هذه المشكلة موجودة ولكن ليس حلها بيدنا. لا نستطيع إلا أن نجهز الموقع والمحتوى بحيث يكون بأصغر حجم ممكن ليناسب أكبر عدد ممكن من جمهور المستخدمين.


الكلام السابق كلام ضخم يحتاج إلى وقفة وإعادة تقييم لفكرة المشروع وللمشروع ككل، سيحتاج إلى إعادة دراسة الموقع لنحدد ما هي الخطوة التي سنتخذها وفي أي اتجاه سنسير بها، هذا في حال وجدنا أن إعادة إحياء الموقع هي فكرة مجدية أصلاً.

في النهاية، أعتذر من الفريق الرائع الذي عمل في أو عرض علي العمل معي في الموقع ولم نستطيع تحقيق التعاون والتواصل الكافي لنتبادل الآراء والأفكار قبل أن أقرر وحدي إيقاف المشروع. على كل سنلتقي معاً ومعكم جميعاً الأحد القادم إن شاء الله، نلتقي لنتحدث ولأشكركم على ما قدمتموه من جهود. نراكم إذن :)
أشكركم جميعاً على هذه الدفعة إلى الأمام، شكراً مرة أخرى د. لجين شكراً صديقي علاء وشكراً جزيلاً م. وسام ;)

التعليقات (1) -

  • وسام البهنسي

    27/09/2010 02:22:39 م | الرد

    السلام عليكم مؤيد، خبرة لطيفة هي التي مررتَ بها في هذا المشروع. ولربما قد تصدّع رأسك بعبارات التشجيع التي بـَليتْ بعضها وأصبحت خاوية غير ذات معنى. إلا أنني سأردد إحداها مرة أخرى الآن:

    * وهل تتوقع أن ينجح المشروع من أول مرة؟ من الطبيعي ألا تنجح في المحاولات الأولى. بالنسبة لي شخصياً اعتدتُ على تقبل الأمر فهو ليس عيباً على الإطلاق، وليس مدعاةً للإحباط، بل (من منظور الأخ توماس إديسون المتفائل) قد أقصيتَ احتمالاً فاشلاً واقتربت أكثر من تحقيق فكرة ناجحة.

    من يتبنى هذه الفلسفة يجب أن يعرف أيضاً كيف ينجز التجارب بكلفة قليلة، إذ هي فعلاً "للتجريب" لا أكثر. وإن أعجبتك تجربة ما أكثر من غيرها، فلا بأس من بذل المزيد من الوقت عليها... ولا تأخذك العواطف عند إقصاء تجربة ما، وإنما تعلق بما تراه قد نجح فقط.

    والسلام عليكم ورحمة الله...

    ملحوظة: أرجو أن تزيل التعليقات الدعائية المنتشرة في مدونتك، فهي مزعجة للغاية...

أضف تعليقاً

Loading