مدونة مؤيد

غيّر العالم ... أو العب بعيداً

علّم أطفالك!

قبل فترة طويلة ذكرت شيئاً عن تعليم البرمجة للأطفال، أعلم أن هناك الكثير من البيئات الجديدة والرائعة التي لم تذكر هناك، ولكن ليس هذا حديثنا.   الأهم من أن تعلم أطفالك البرمجة هو أن تعلمهم التفكير العلمي، إن كان لطفلك تفكيره العلمي منذ صغره فسيكون له تميزه خلال دراسته وخلال مستقبله بأكمله، إن شاء الله.   هناك الكثير من الأفكار والطرق لتعلم أطفالك هذا التفكير، فمثلاً، وجدت موقعاً أعجبني يدعى Science Toys، يحوي عدداً كبيراً من المشاريع العلمية التي تستطيع تنفيذها ببساطة أنت وأطفالك، وتشمل مجالات شتى كالفيزياء (من البصريات، الضوء، المغناطيسية، الكهرطيسية، الراديو، الإلكترونيات، الديناميكيا الهوائية، الديناميكيا الحرارية أو الثرموديناميكس، ...)، بالإضافة إلى الكيمياء، علم الأحياء، الرياضيات، الكمبيوتر وغيرها.   من الطرق التي أفضلها شخصياً هو استعمال مجموعات Lego Mindstorms (وأقواها مجموعة Mindstorms NXT) وهي مجموعات موجهة لفئات عمرية محددة تأتي مع قطع قابلة للبرمجة بالإضافة إلى محركات، حساسات (حساس شدة الإضاءة، الأمواج فوق الصوتية، الصوت، الضغط، ...)، بالإضافة إلى المسننات والمحاور و و و لتركيت روبوتات تقوم بأعمال متكاملة، بكل ما في الكلمة من معنى.   الفائدة من مثل هذه المجموعات هي أنها تضرب عدة عصافير بحجر واحد، فهي تعلم الطفل مبادئ البرمجة (ابتداءً من بيئة برمجة مرئية تعمل بالأيقونات وانتهاءً ببيئة برمجة متقدمة باستخدام لغة C)، مبادئ الميكانيك (العزم، القوى، الاحتكاك، العطالة، الجاذبية، السرعة، المسننات، البكرات، الروافع، كيف يبني بنية متماسكة، ...)، ومبادئ الإلكترونيات والرياضيات والأهم من ذلك، التفكير العلمي.   روعة هذه المجموعات هي أن هناك مئات المصادر التعليمية لها على شبكة الإنترنت، فهناك عشرات الكتب لتعليم تركيت روبوتات جبارة أو لتعطيك أفكار لروبوتات ليقوم أطفالك ببنائها، بالإضافة إلى المنتديات والمدونات المليئة بالأفكار، وهناك المسابقات التي تقام لطلاب المدارس و حتى لطلاب الجامعات والمطورين المحترفين حول العالم لتركيب روبوتات مذهلة، وهذه المسابقات تقام بشكل دوري في مختلف مناطق العالم، ومنها منطقتنا العربية.     موقع Lego التعليمي يحوي العديد من الأفكار والمشاريع والمنتجات المفيدة للأطفال، أنصح بزيارته.   في النهاية، كل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر رمضان المبارك، أعاده الله عليكم وعلينا وعلى الأمة الإسلامية بكاملها بالخير والبركة.

عشرة نصائح لعودة نشيطة إلى الدراسة

في الأسبوعين القادمين سيبدأ الطلاب بالرجوع إلى مدارسهم وجامعاتهم ، هذه الفترة بالنسبة لأكثرهم كالحلوى المرّة، فهناك الكثير من عبء الدروس و الواجبات مترافقا مع بعض الحماسة و الإنطلاق للاجتهاد والنشاط مع بداية العام الدراسي، و لكن كيف نستطيع المحافظة على هذا الحماس طوال العام الدراسي؟ ها هي عشرة من أفضل النصائح لإبقاء حماسك مرتفعاً بعد الرجوع إلى المدرسة : أحضر كتبك باكراً : من أكثر الأوقات المحمومة لكل سنة دراسية هي الأيام القليلة التي تحاول فيها الحصول على الكتب من المكتبات و مراكز التوزيع، طبعاً نحن بغنى عن صرف الوقت في بداية العام الدراسي لتأمين الكتب. و يجب الأخذ بعين الاعتبار التأكد من المناهج المقررة و الكتب المطلوبة فمن غير المستحب شراء كتب لنعرف فيما بعد أنها قد تغيرت. تصفح المنهاج قبل أن تبدأ المدرسة : لأن التصفح أحد أسلحتك ضد الامتحانات، بما أنك حصلت على كتبك مبكراً، اقض بضعة ساعات لتصفح كل واحد منها لتصبح حسن المعرفة به. لا تغير نظامك الغذائي : الأكل أكثر أو أقل يمكن أن يغير مستويات التركيز، الطاقة و القدرة على البقاء بحالة انتباه جيدة. فإن كنت راضياً عن حالتك الذهنية الحالية فتجنب تغيير نظامك الغذائي. أظهرت الدراسات أن نسبة عالية من طلاب الجامعة الجدد يزداد وزنهم عدة كيلوغرامات في الفصل الدراسي الأول. قم بتحديد هدفك الرئيسي : هل تريد علامات ممتازة أم تريد علامات مقبولة؟ قبل أن تذهب إلى أي مكان عليك أن تحدد مقدماً إلى أين تريد الذهاب، حدد قبل أن يبدأ الفصل الدراسي ما هي الدرجات التي تسعى إليها و اكتبها، لأنك بكتابتها تعقد اتفاقاً مع نفسك، و بعد ذلك، كل ما تحتاج إليه هو التوكل على الله لتنفيذ ذلك الاتفاق. قرر لماذا تريد الحصول على العلامات الممتازة في امتحاناتك : لماذا تريد أن تكون طالباً جيداً؟ اكتب قائمة بالأسباب و قم بتعليق تلك القائمة في مكان بارز في منزلك أو غرفتك، حتى إذا ما فقدت عزيمتك على الدراسة أو رغبتك في الذهاب إلى المدرسة، قم بإعادة قراءة القائمة، بل و زيادتها إن استطعت، لأن تلك الأسباب هي ما يبقينا متحمسين و مندفعين للدراسة. حافظ على برنامج للتمارين الرياضية : الذهاب إلى المدرسة ليس عذراً للتوقف، حافظ على تمارينك لأنها تساعد في زيادة احترام الذات، ورفع مستوى التركيز و الحماس للتعلم. اجلس في الصف الأمامي : أظهرت الدراسات أن الجلوس في الصف الأمامي في الدروس يعتبر طريقة سهلة لتحسين علاماتك، لماذا؟، لأنك تسمع أفضل، لأنك تتفاعل أكثر من المدرسين، و لأنه ليس هناك مجال لتغفو أو تتلهى و أنت في الصف الأول، لذلك اختر ذلك الصف و احصد النتائج الإيجابية لاختيارك هذا. كافئ نفسك بعد الإنجازات الصغيرة : عن��ما تصل إلى وقت حرج في واجب أو اختبار، قرر فوراً جائزة تكافئ بها نفسك إن أكملت ذلك بنجاح، على سبيل المثال يمكنك مكافأة نفسك بلعبة كمبيوتر جديدة أو فلم جديد و هكذا، اختر شيئاً ترغب بالحصول عليه و لا تقم بشرائه إلا بعد أن تنجز هدفك، تلك المكافأة ستكون حافزاً جيداً لجعلك تستمر. اعتد الدراسة في نفس الوقت كل يوم : لأن مستوى أداء البشر يختلف باختلاف الأوقات، ففي أي وقت تجد أن دراستك هي الأفضل؟ الفجر، بعد الظهر، المساء؟ اعمل على تحديد ذلك الوقت ثم عِد نفسك أنك ستدرس في ذلك الوقت كل يوم، ذلك سينجح لأنك جسمك سيعتاد ذلك و ستحصل على أفضل نتيجة للدراسة في ذلك الوقت من اليوم. خذ قسطاً كافياً من النوم : فالسهر حتى ساعات متأخرة من الليل لمشاهدة التلفاز أو تضييع الوقت قد يكون مسلياً، و لكنه يؤدي إلى تعب زائد أثناء الحصص، فمن الصعب المحافظة على نشاطك و حماسك إن كنت مرهقاً، لذلك قم بتحديد أوقات متناسبة للتسلية و للدراسة ثم قم بالمداومة عليها، و قم بوضع منبه على هاتفك النقال مثلاً إن كنت بحاجة إلى تذكير، المهم أن تحصل على النوم الكافي. أتمنى لجميع الطلاب عاماً دراسياً موفقاً و مليئاً بالنشاط، و كل عام و أنتم بخير.

تضييع الوقت في أشياء لا تهم

من السهل جداً تضييع الكثير من الوقت بمناقشة أشياء ليست مهمة إلى هذا الحد، ربما يجد البعض ذلك مسلياً، وهو كذلك إن لم يكن هناك أي شيء أفضل يمكن القيام به و هو ليس الحال مع أي إنسان يعيش على كوكب الأرض، و لكن إن كنت ممن يحاولون إنجاز شيء في حياتهم فذلك مميت بالنسبة لوقتك. لن أضرب مثالا من المنتديات العربية التقنية و خاصةً المهتمة بالبرمجة و التي أزورها من حين إلى آخر حتى لا يؤخذ كلامي على أنه هجوم على تلك المنتديات، و لكن سأضرب عن تلك الظاهرة مثالاً من مدونة شهيرة هي Coding Horror، في الحقيقة ما نتحدث عنه هي التعليقات على تلك التدوينة، أكثر من نصف من كتب تعليقاً كتب تعليقاً ليناقش أي طريقة من هاتين الصيغتين البرمجيتين أفضل عند التأكد من أن القيمة غير فارغة : if (s == String.Empty) if (s == “”)̣̣ و جوابي هو : هذا ليس مهماً! من السهل جداً الانجرار إلى تلك المناقشات لأن أي شخص عنده آراؤه الخاصة، و بالطبع، كلما قضينا وقتاً أطول لمجادلة مسألة مهما كانت سخيفة كلما بدت أكثر أهمية. أجد أن أفضل طريقة لمنع تلك المجادلات التي لاطائل من وراءها هي وضع قائمة بكل المشاكل و المواضيع و القضايا التي نواجهها حالياً، ثم نحدد مرتبة موضوع تلك المجادلة من أولوياتنا، هل هو في أول عشرة؟ في أول مئة؟ في أول ألف؟ هل نقضي في مناقشة تلك المسألة الثانوية وقتاً أطول مما نقضيه في العمل على إحدى المسائل التي تحتل مرتبة في أول عشر أولويات لنا ؟ طبعا ليس من الضروري وضع تلك القائمة و لكن يكفي تخيل طول القائمة و توقع موقع ذلك الموضوع ضمنها. أعد النظر في مناقشاتك، لأن الاهتمام بالأشياء السخيفة يحتل على الأغلب مرتبة متقدمة في أكثر عشر أسباب لقتل الإنتاجية.

عليك أن تبحث عما تحب - ستيف جوبز

في مثل هذا الشهر منذ عامين، ألقى ستيف جوبز كلمته في جامعة ستانفورد في حفل التخرج لإحدى الدفعات، أعرف أن الكلمة أصبحت قديمة و لكن ذلك لا يعني أن فائدتها ذهبت، لمن لم يقرأها أنصحه بشدة بقراءتها و يمكنه قرائتها بنسختها الأصلية في موقع الجامعة الرسمي كما يمكن قراءتها مترجمة في مدونة حرباز، بالمناسبة، كتبت الترجمة في مثل هذا الشهر أيضاً من السنة الماضية!

50 نصيحة لإدارة الوقت بفعالية

كتب Redman قبل حوالي أربعة أيام خمسون طريقة فعالة لإدارة الوقت، معظم النصائح مفيدة و ليست مجرد تضييع للوقت، إن لم تكن قد قرأت هذه المقالة فأنصحك بقراءتها. غداً سأضع كتاباً مترجماً يدور حول نفس الفكرة -تقريباً-.